حبيب الله دانيشيار / بعد الموجة الجديدة من العقوبات ضد روسيا بعد الحرب الأخيرة في أوكرانيا، هناك المزيد من المجالات والفرص بين هذا البلد والقوى الإقليمية ، بما في ذلك جمهورية الإسلامية الایرانیة ، لتطوير العلاقات وتشكيل تحالفات إقليمية. إيران دولة تواجه عقوبات دولية مختلفة من الغرب علی رأسها أمريكا  منذ أربعة عقود ، وبهذه الطريقة لم تستمر في الانحدار فحسب ، بل أصبحت أيضًا إحدى القوى الناشئة في المنطقة والعالم لديه الكثير من الخبرة في غضون ذلك ، تمكنت روسيا  بقيادة شخصيتها القوية وذات الحيلة، فلاديمير بوتين، من استعادة مكانة الاتحاد السوفيتي كقوة عظمى في الشرق والعودة إلى ماضيه المجيد من خلال استعادة قوتها الاقتصادية والعسكرية في الشرق الأوسط العقد الماضي.

وفي هذا الصدد ، فإن رحلات بوتين إلى طهران وخاصة لقائه بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأوامره ومقترحاته، خاصة لتهميش أمريكا والغرب وإرساء أسس انهيار القوة الغربي، بما في ذلك إقصاء السلطة الغربية و الدولار من المعاملات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. ، يبدو أن روسيا كانت مستعدة لمواجهة تدخلات واضطرابات الغرب لفترة طويلة واليوم تقف هذه الدولة القوية ضد عقوبات أمريكا والغرب ، ولكن على العكس من ذلك. بسبب اعتماد أوروبا على الطاقة والغذاء على روسيا ، فإن اقتصاد الغرب متوقف.

في هذا الصدد ، دخلت جمهورية إيران الإسلامية الميدان برؤية خاصة لتطور العلاقات ، ولا سيما العلاقات الاقتصادية مع روسيا في العصر الجديد ، وتعمل على وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة التعاون الاستراتيجي لمدة 20 عامًا بين البلدين، والتي يمكن تغيير المستوى الحالي للعلاقات. بالتأكيد، فإن توقيع هذه الوثيقة سيزيد بشكل كبير من صمود البلدين ضد العقوبات الأمريكية والغربية وينقل رسالة مفادها أنه لا توجد عقوبات يمكن أن تضعف قوة الشرق، وخاصة روسيا وإيران، ومع تطور التعاون الاقتصادي يمكنها تحييد أي نوع من العقوبات. يمكن لمنتدى توسيع تجارة روسيا مع آسيا الوسطى وإيران هذا العام أن يكون فعالاً ومفيداً أكثر من أي وقت مضى في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية في الدول المستهدفة، وخاصة إيران وروسيا، خاصة مع التركيز على القطاع الخاص .. الشركات الإقليمية الصديقة ستحل محل الشركات الغربية المعادية ودورها التخريبي في الاقتصاد الإقليمي.